الأربعاء، 1 أغسطس 2012

قصة نجاح الملياردير طلال أبو غزالة




قصة نجاح الملياردير الدكتور طلال أبو غزالة

 

 البداية كانت صعبة لأبو غزالة

ولد أبو غزالة في يافا في فلسطين عام 1938 ثم انتقل إلى قرية الغازية اللبنانية في عام 1948 والتي تبعد ساعتين عن مدينة صيدا الساحلية ، وبعد التحاقه بالمدرستين الابتدائية والثانوية في صيدا، كان لديه الرغبة الشديدة في مواصلة تعليميه ودخول الجامعة فبحث عن طريقة لدخول الحياة الجامعية، وهو لاجئ فلسطيني في لبنان فلم يكن لديه فرصة دخول الجامعة، فكان ومازل يؤمن بأن المعاناة نعمة وليست نقمة، فحصل على منحة دراسية من هيئة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لدخول الجامعة الأمريكيه ببيروت لتفوقه الدراسي ، وهذه المنحة كانت تغطي كافة تكاليف الدراسة الجامعية.

خلال دراسته المدرسية ، كان يسير بين المدرسة والبيت لمدة ساعتين في الحر وتحت الأمطار والثلوج حيث كانت الرحلة إلى المدرسة تبدأ في الخامسة صباحا، وفي بعض الأيام كان أصحاب السيارات التي تنقل الخضر تحمله مجانا كبقية المحظوظين في ذلك اليوم  

في سنوات الجامعة  اعتاد ابو غزالة، ان يحصل على ثلاث وجبات تقدمها الجامعة لطلابها مع ثلاث حبات من الفاكهة ، مثل التفاح والموز والبرتقال ، وكان ابو غزالة يجمع الفاكهة المخصصة له طوال ايام الاسبوع ليعود بها الى اخوته في نهاية الاسبوع ليشهد مع اسرته متعة تناول الفاكهة مجتمعين ، فيقول طلال عن تلك الأيام " إن متعة المعاناة تظهر في الوصول إلى الهدف من خلال العمل، و إن الساعات الطويلة التي كنت أمشيها لزيارة أهلي خلال دراستي الجامعية، وقبلها بين المدرسة والمنزل أفادتني صحيا الآن، حيث لا أشتكي من أي مرض، والحمد لله

أول 500 جنيه لأبو غزالة

عمل كمعلم ومترجم و هو طالب ، وبعد التخرج عمل في شركة للتدقيق ، وكان أول مبلغ كبير يحصل عليه هو 500 جنيه مصري عن جائزة أدبية عن قصة قصيرة ، والجائزة كانت من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بين طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العليا للقصة القصيرة عن العام الدراسي 1957 ـ 1958، وكانت القصة التي كتبها بعنوان (الصدى اللعين) تحمل فكرة متقدمة ، عالج فيها إرهاقات شاب يعيش واقع اللجوء والإحباط من عالم عربي مهزوم يصارع من أجل فهم الحقيقة والحياة ويتطلع بأمل نحو المستقبل.

بداية شركات أبو غزالة

لكن الجائزة لم تدفع به باتجاه الأدب، بل باتجاه عالم الأعمال والمحاسبة ففي عام 1972 أنشاء شركتين وهما شركة طلال أبو غزالة (تاجكو) وأبو غزالة للملكية الفكرية (أجيب) ، حيث اختصت الأولى في مجال المحاسبة بينما اختصت الثانية في مجال الملكية الفكرية.

بعد سنوات من العمل و النجاح يصبح

 أبو غزالة يتولى حاليا منصب نائب رئيس فريق عمل الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات ، ورئيس المؤسسات التالية: هيئة التجارة الالكترونية وتقنية المعلومات والاتصالات في غرفة التجارة الدولية، والمجمع العربي للمحاسبين القانونيين، ومجموعة أبو غزالة المهنية، والمجمع العربي للإدارة والمعرفة، والمجمع العربي للملكية الفكرية، وشركة طلال أبو غزالة انترناشيونال، ومركز أبو غزالة كازين للسياسات التجارية، ومركز أبو غزالة كامبردج لمهارات تقنية المعلومات، وشركة أبو غزالة وشركاه للاستشارات، وشركة أبو غزالة للصرافة في مدينتي رام الله والبيرة.

 أبو غزالة للعالمية 

 لم يعد طلال أبو غزالة شخصية عربية مشهورة بل أصبح شخصية عالمية من خلال عملة و مكاتبه ، حيث لديه مكتبا في كل دولة عربية و يعمل في خدمتها 2000 مهني من خلال 72 فرعاً ً بالإضافة إلى 150 مكتب تمثيل يغطي كل المدن الرئيسة في العالم ، مكتب في الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، تركيا، الهند، روسيا، قبرص، باكستان و الصين

 بالإضافة إلى ذلك، مجموعة مكاتب تمثيلية في أوروبا وأمريكا الشمالية، إلى جانب اتفاقيات تحالف إستراتيجية غير حصرية مع شبكات وشركات مختلفة ومتنوعة.


سر نجاح طلال أبو غزالة

كان ابو غزاله في كل صباح يقرأ مجلة " فوريس" ويفتح الصفحة التي بها قائمة أغنى الناس في العالم .. فإذا لم يجد اسمه يذهب الى العمل 

فكان يعمل طوال ساعات النهار بجد حتى بعد أن تخطى العقد السابع من عمره وينام بعمق ، فكان يقول " انك لن تستطيع ان تستمتع بالنوم في ليلك الا اذا تعبت بالعمل في نهارك "و كان يحرص على المطالعة ومتابعة كل جديد في عالم تدقيق الحسابات وحماية الملكية الفكرية وتقنية المعلومات حتى أصبح أحد أبرز الأسماء الدولية في هذه الميادين.

يقول دائما بأن النجاح يتحقق بكلمتين:القرارات الصحيحة ، و القرارات الصحيحة تتخذ ؟ بكلمة واحدة : الخبرة ،  وتحصل على الخبرة؟ بكلمتين:القرارات الخاطئة



16 التعليقات:

إرسال تعليق