الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

تلخيص كتاب - جبلنا الجليدي يذوب



مقدمة : 

كتاب " جبلنا الجليدي يذوب "  للمؤلف جون كوتر ،  و الذي يعتبر الأكثر مبيعا حسب تصنيف نيويورك تايمز و بزنس ويك ... الخ  ، يتناول الكتاب قصة رمزية لمجموعة من البطاريق التي تعيش سويا بأمان و سلام ( الحياة ليست مستقرة دائما ) في جبل جليدي يعتبر مكان مناسب للعيش لتلك البطاريق ، و لكن كما أسلفت سابقا بأن الحياة ليست مستقرة ، لذا يبين الكتاب بعض التهديدات التي واجهتهم في تلك المستعمرة ( الجبل الجليدي ) و كان من الواجب أن تقوم البطاريق بعمل تغيير حقيقي لمواجهة تلك المخاطر و المشاكل .. ، كما يبين الكاتب في نهاية الكتاب 8 خطوات رئيسية لعملية التغيير الفعال و الناجح ،  لذا سنبدأ الآن برواية القصة لكم 

 

التلخيص

   في القديم كان هناك مستعمرة من البطاريق تعيش سويا على جبل جليدي في القارة القطبية المتجمدة و الذي كان يعتبر وطنهم ، و كانت تلك البطاريق و التي يصل عددها الى 268 بطريق ،  تعيش بأسلوب حياة جيد ، حيث كانوا يقومون بصيد الأسماك و قضاء الوقت مع الأصدقاء و العائلة و كانوا سعيدين جدا في تلك المستعمرة ، إلا أن هناك بطريق واحد كان مختلف عنهم قليلا و اسمه " فريد " ، كان فريد يصيد السمك و يستمتع مع الأصدقاء و العائلة و لكن ليس كثيرا ، لأنه كان دائما يدرس و يراقب حالة الجبل الجليدي و البحر و يدون ملاحظاته .. الخ ،


  و في يوم من الأيام و بعدما دقق فريد في تلك الملاحظات و الاكتشافات التي اكتشفها أدرك بأن المستعمرة و البطاريق يواجهون كارثة عظيمة جدا .. و هي بأن الجبل الجليدي قد ينهار و يتكسر إلى أجزاء مما سيؤدي هذا الى قتل الكثير من البطاريق ، و بعدها قام بالتفكير ما هي الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها ، و تذكر وقتها عندما قال أحد البطاريق بأن الجبل الجليدي يذوب و كيف كانت الردود من قبل البطاريق الأخرى ( أغلبها كانت سلبية و سيئة و لم يتخذ حيالها اي ردة فعل إيجابية ) و رغم ذلك قرر أن يتحدث إلى أليس و التي كانت واحدة من رؤساء مجلس القيادة الأعلى للبطاريق ، لماذا اختارها هي بالذات ؟؟ 

  و فعلا التقى فريد بأليس و اخبرها باكتشافاته، في البداية ظنت أليس بأن فريد لديه مشكلة خاصة و لكن بعد ذلك استمعت اليه جيدا و ذهبت معه لمكان الانشقاقات في الجبل الجليدي ( الوصول الى تلك الانشقاقات صعبة جدا ) ، و بعدها أحست بأن هناك فعلا خطرا يهدد البطاريق و لكن لم تكن أليس و لا فريد يعلمان متى ممكن أن تحدث المشكلة ..  و لكن قامت أليس بعقد إجتماع مع مجلس القيادة لإخبارهم بذلك الأمر الهام ، حيث حضر فريد ذلك الإجتماع و قام بعمل نموذج للجبل الجليدي و شرح لهم المشكلة ..

كما تعلمون بأن البطاريق ليسوا سواسية بالتفكير و المنطق .. لذا البعض كان نائما خلال الأجتماع و الآخر كان يتحاول أن يتجاهل .. و البعض الآخر اعتبر بأن هذه ليس من اختصاص فريد .. ...الخ ،  و لكن رئيس البطاريق أدرك بأن هناك فعلا كارثة وشيكة قد تصيب البطاريق ..

  تم الاتفاق خلال الإجتماع بين مجلس القيادة  بأن ينعقد اجتماع لجميع البطاريق لإبلاغهم بذلك الخبر السيئ ( طبعا ليس الكل في مجلس القيادة كان موافق ) ، و تم اخبار جميع البطاريق بذلك الاجتماع دون إبلاغهم السبب من عقد الإجتماع ، و عندما قال رئيس البطاريق ذلك الخبر صعقوا و بدأ البعض يستنكر ذلك الشيء و البعض الآخر أحس بالخطر ... الخ ( هذه طبيعة البشر قصدي البطاريق ) ، و لكن كانت تلك الخطوة مهمة جدا و هي تقليل الاحساس بالرضى و زيادة الاحساس بخطورة الموضوع ، و بعدها انفض الاجتماع دون أخذ أي إجراء لمواجهة ذلك الخطر و لكن على الاقل تم إبلاغ الجميع

بدأ مجلس القيادة إجتماعاتهم بشكل مكثف لوجود حلول ممكنة لتلك المشكلة .. و في يوم من الأيام وجدوا طائر النورس يحلق بالسماء ، و استغربوا لماذا طائر النورس يأتي الى هنا .. و عندما نزل النورس الى الارض ذهبوا للتحدث معه ، أبلغهم النورس بأنه يقوم بجولة إستكشافية لموطن جديد ، البعض من مجلس القيادة قال هل من الممكن أن نقوم بذلك نحن معشر البطاريق ...

 و طبعا لن ننسى البطاريق السلبية و التي ردت بشكل مباشر كيف لنا أن نحلق و أن نطير مثل طيور النورس .. نحن لا نطير ، و مع ذلك إقتنع الكثير من البطاريق في فكرة النورس ، و التي بالتأكيد ليست الطيران و لكن التحول لحياة البداوة ( الانتقال من مكان لآخر ) ، و طبعا هذه الاقتراح كان الأفضل مقارنة بالاقتراحات التي طرحت 

كان هذا التغيير بالنسبة للبطاريق صعب جدا جدا أقرب للمستحيل فهم يعيشون منذ زمن طويل في ذلك الجبل الجليدي و خصوصا بأنه من وجهة نظرهم يتمتع بكل عناصر الحياة المطلوبة ( آمن ، توفر الأسماك للصيد ، ..... الخ ) لكن الحقيقة كانت الخوف من التغيير ...  

  قام مجلس القيادة بتشكيل فريق عمل و تم تحديد المسؤوليات لكل بطريق وبدأوا العمل لدراسة الموضوع أكثر و لتوصيل الرسالة للبطاريق الأخرى و تخيل الموضوع أكثر و أكثر حتى أصبحت الرؤية أوضح لهم و هنا قرروا تشكيل فريق للكشافة للبحث عن مكان جديد للعيش .. هنا بدأ التحدي الحقيقي ، كيف ؟ 

  عند تشكيل فريق الكشافة عارض الكثير من البطاريق ذلك و السبب هو من سيوفر الطعام لهم بعد رجوعهم من عملية الاستكشاف ؟  ،   و خصوصا بأن المشاركة تكون عادة بين البطريق و أبناؤه فقط !!

 قبل الحديث عن موضوع فريق الاستكشاف أحببت بهذه القصة السؤال الذي طرح من قبل رئيس البطاريق خلال الإجتماع الثاني على البطاريق و هو هل المعتقدات و القيم المشتركة بيننا تمثله مساحة الجبل الجليدي التي نعيش عليها ؟؟ و كان الجواب طبعا لا من قبل البطاريق .. و هنا اتفق الكل بأن الجبل الجليدي مكان للعيش فقط و ليس النظام و القيم التي تربط البطاريق و هذا برأيي افضل طريقة متبعة بتصدير الرسالة للآخرين ، أفضل من العروض التقديمية و أفضل من الإحصائيات في كثير من الأوقات ، و لكن المشكلة لم تحل بعد من سيتطوع في فريق الكشافة و من سيكون لديه الشجاعة بأن يشارك بعملية التغيير الجذرية للبطاريق 

 

بعدها اقترح بعض البطاريق بأن يتم كتابة لافتات في كل مكان في المستعمرة كي تحفز البطاريق على هذا التغيير .. و هنا بدأت قصة الطفلة سالي التي أحبت أن تكون بطلة و أحد المشاركين في عملية التغيير و هذا كله بفضل المعلمة التي بدأت تروي للأطفال في المدرسة قصص النجاح بعد ما كانت تروي لهم قصص مخيفة و سلبية ... اقترحت الطفلة بأن يتم عمل حفل مدرسي يحضره الآباء و اخبرت معلمتها و بعض الطلبة عن فكرتها فتشجع الكل لها  و قاموا بإلغاء الحصص في ذلك اليوم ( كسر بعض القواعد ) و فعلا هذا ما حدث  ، حيث ذهبت الكشافة الى رحلة الاستكشاف و تم تحديد موعد عودتهم بنفس يوم الاحتفال

  الحفل كان مسليا جدا ، موسيقى و أنشطة للطلاب و الآباء و المهم في هذا بأن سعر التذكرة كانت سمكتين لكل فرد .. فكرة رائعة ، و في نهاية يوم الحفل عادت فرقة الكشافة من جولتها ( بالتاكيد واجهتهم الكثير من المخاطر و لكن عاد الكل ) ، و قدموا لهم وجبة من الأسماك الشهية ( من التذاكر طبعا ) و تم تكريمهم كأبطال ( التحفيز ) 

 

في اليوم الثاني من الحفل تم عقد إجتماع مع بطاريق الكشافة ، لمعرفة ماذا وجدوا خلال رحلتهم فأخبروهم بأنهم وجدوا جبل جليدي رائع بكل المقاييس أكثر أمانا من جبلنا و يتوفر فيه الكثير من الأسماك ... الخ ، و هنا أصبح الكثير من البطاريق الأخرى تريد ان تشارك في فرقة الكشافة الرائعة و الشجاعة

   و بعد دراسة جميع المستجدات أقر رئيس البطاريق بأن عليهم الذهاب لذلك الجبل الجليدي الجديد .. و في 12/5 و قبل بداية فصل الشتاء انتقل الجميع الى ذلك الجبل ( طبعا كان أمرا صعبا جدا جدا ) و لكن تم بنجاح 


  لم تنتهي القصة بعد ، أصبحت حياة البداوة لهم سهلة ، و في العام التالي وجد الكشافة مكان أفضل للعيش فانتقلوا إليه .. و بعدها تعلم البطاريق الكثير الكثير من تلك المغامرات و قاموا ببعض التغييرات في سلوك حياتهم الجديد ، فمثلا قاموا بإدخال مادة الكشافة كمادة جديدة في المدرسة ، قاموا بتغيير بعض المناصب للبطاريق .. صديقنا فريد أصبح رئيس فرقة الكشافة ، و بعدها ازدهرت حياة تلك البطاريق و أصبحوا يعلموا جيدا كيف عليهم مواجهة المخاطر و كيفية تغيير الخوف الى قوة حقيقة للتغيير و أصبحوا أكثر كفاءة للعيش في أي مكان جديد ...

---  انتهت القصة ---

  في نهاية الكتاب يعرض مؤلف القصة جون كوتر عملية التغيير الناجح من خلال ثمانية خطوات : 

1- خلق إحساس بأهمية التغيير و ضرورة حدوثه ، و معرفة كيفية نقلها للآخرين

2- تجميع فريق الارشاد ( مجموعة قوية لقيادة ذلك التغيير )

3- وضع رؤية و استراتيجية للتغيير 

4- التواصل مع الآخرين لإقناعهم بالتغيير و توضيح لهم فكرة التغيير 

5- تفويض الصلاحيات للآخرين ، لتحويل الرؤية للآخرين إلى حقيقة 

6- تحقيق نجاحات قصيرة الأمل 

7- عدم التباطأ ، العمل بجهد أكبر لتحقيق النجاحات

8- خلق ثقافة جديدة

مصدر الصور من الكتاب



6 التعليقات:

إرسال تعليق